الجيش العراقي في الذكرى الواحد بعد المائة

الجيش العراقي في الذكرى الواحد بعد المائة

  • الجيش العراقي في الذكرى الواحد بعد المائة
  • الجيش العراقي في الذكرى الواحد بعد المائة

اخرى قبل 2 سنة

الجيش العراقي في الذكرى الواحد بعد المائة

اعداد وتقرير المحامي علي ابوحبله  

تاريخ العسكرية في العراق ضارب في القِدم، حيث ظهر أول جيش نظامي في الأرض التي تشكل العراق المعاصر خلال القرن التاسع قبل الميلاد. وعلى مدى عدة قرون ظهرت في العراق عدة جيوش اختلفت باختلاف الحضارة التي نمت في كنفها، بدءاً من العصر الآشوري ومروراً بالعصر الأكدي والبابلي والإسلامي وحتى العصر الحديث. يَرجع تاريخ تأسيس الجيش العراقي الحالي إلى عام 1921 في عهد المملكة العراقية وفي ظل حكم الملك فيصل الأول، حيت تأسَست أولى وحَدات القوات المسلحة خلال عهد الانتداب البريطاني للعراق، كما تشكلت أيضا وزارة الدفاع العراقية التي ترأسها الفريق جعفر العسكري والتي بدأت بتشكيل الفرق العسكرية بالاعتماد على المتطوعين، فشكل فوج الإمام موسى الكاظم. اتخذت قيادة القوات المسلحة مقرها العام في بغداد، وكذلك شكلت الفرقة الأولى مشاة في الديوانية والفرقة الثانية مشاة في كركوك تبع ذلك تشكيل القوة الجوية العراقية عام 1931 ثم القوة البحرية العراقية عام 1937. خاض الجيش العراقي أولى حروبه في العصر الحديث ضد سلطات الانتداب البريطاني سنة 1941، وتبع ذلك عدة حروب وانقلابات عسكرية. وصل تعداد الجيش العراقي إلى ذروته مع نهاية الحرب العراقية الإيرانية ليبلغ عدد أفراده 1,000,000 فرداً، واحتل المرتبة الرابعة عالمياً في سنة 1990 من حيث العدد. بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، أصدر الحاكم  العسكري بول بريمر قراراً بَحل الجيش العراقي فأعيد تشكيله وتسليَحه من جديد. أما الآن فيحتل الجيش العراقي المرتبة 57 عالمياً من حيث القوة حسب تصنيف موقع غلوبال باور لعام 2021 ،

 كان الانضمام للجيش تطوعياً حتى انقلاب 1963، أما بَعد انقلاب 1963 فأصبح الانضمام إجبارياً ثم أعيد نظام التطوع بعد غزو العراق. تتنوع موارد تسليح الجيش العراقي، وتُعد كل من أمريكاوروسيا والصين من أهم الدول الموردة للسلاح. كان العراق في السابق يصنع بعض المعدات العسكرية محلياً، إلا أنه توقف بعد الغزو الأمريكي قبل أن يُعاد افتتاح هيئة التصنيع سنة 2016.

تطور الجيش  العربي العراقي في عهد الجمهورية الأولى

استعراض عسكري للقوات المسلحة العراقية في بغداد بعد عام من ثورة 14 تموز في عام 1959، ويظهر عبد الكريم قاسم. وبعد ثورة 14 تموز عام 1958 في العراق اهتمت الحكومة بتسليح الجيش العراقي، وعقدت الاتفاقيات العسكرية مع الدول الاشتراكية لاستيراد الأسلحة وجلب الخبراء لتدريب أفراد القوات المسلحة، وقد حصل العراق على دبابات وصواريخ، وعلى أسراب من طائرات الميج السوفيتية.

وعلى الناحية الإدارية، استحدث مقر قيادة القوات المسلحة الذي كان بقيادة القائد العام للقوات المسلحة عبد الكريم قاسم، وتأسست دائرة الحاكم العسكري العام، وقد غيرت الحكومة من مصادر تسليحها من الجانب الغربي إلى الجانب الشرقي الاشتراكي، واستحدثت العديد من الفرق ووحدات والصنوف وصدرت مجموعة من القوانين العسكرية كان من أهمها قانون خدمة الضباط في الجيش رقم 89 لسنة 1958.

وقد أرسل العراق العديد من الطلاب والضباط في بعثات إلى الدول الاشتراكية، كان السوفيات سريعين في تزويد العراق بالطائرات فلقد زودو العراق بطائرات ميج-17، وميج-19، وميج-21 وقاذفة القنابل أل-28 إلى الحكومة العراقية الجديدة كما تلقى العراق 13 طائرة من نوع أل-14 في عام 1959 من بولندا وتم تسليم طراز ميج-17 لأول مرة في عام 1958 ليحل محل دي هافيلاند فامباير،

في عام 1964 تسلم العراق طائرات وسكس السمتية البريطانية وأعيد تسليح السرب الرابع بها، في عام 1966 تشكل السرب السابع عشر وسلح بطائرات الميج 21، في عام 1967 وصلت للعراق طائرات السوخوي 7 وتمت إعادة تسليح السرب الأول بها.

طابع بريدي عراقي فئة 40 فلساً صدر عام 1966 بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعون لتأسيس الجيش العراقي

وقد تطورت القوة البحرية العراقية بعد ثورة 14 تموز، حيث حصلت على العديد من الزوارق والطوربيدات والسفن، وبدأت البحرية العراقية بالتوسع، وأصبحت في ميناء أم قصر.

 

الجيش العراقي في عهد صدام حسين

طيارون عراقيون يستعدون لضرب أهداف إيرانية جديدة خلال الحرب العراقية الإيرانية وتظهر خلفهم طائرات الميراج إف1

تشكل الجيش العراقي في عهد الرئيس  الشهيد ، صدام حسين، أساساً من الحرس الجمهوري والجيش النظامي، والتنظيمات الشعبية، وقد حلت بعد عام 2003. وقد خاض حرباً داميةً مع إيران امتدت لثماني.

وقد صُنف الجيش العراقي قبل الغزو العراقي للكويت، برابع أكبر جيش في العالم، حيث بلغ عدد أفراده المليون جُندي. وكان قوام الجيش العراقي في السابق كما يلي:

القوات البرية بلغ مجموع أفرادها 350 ألفاً، يتضمنها نحو مائة ألف من جنود الاحتياط، وتتكون القوات البرية من سبعة فيالق وثلاث فرق مُدرعة و11 فرقة ميكانيكية وست فرق من قوات الحرس الجُمُهوري، وأربعة ألوية من الحرس الجُمهوري الخاص، وخمسة ألوية من الفدائيين، ولواءين من القوات الخاصة.

وبرز العراق في نهاية الحرب العراقية الإيرانية، كأكبر سوق للسلاح في العالم، فقد كان يشتري أسلحة من مَصادر مُختلفة ومَتعددة، ووفقاً لتقيم أعدته الهيئة الأميركية لمراقبة ونزع الأسلحة، أستورد العراق ما قيمته 24 مليار دولار من المعدات العسكرية بين عامي 1981 و1985.

وتشمل القوات البرية كذلك الحرس الجمهوري الذي يتميز بولائه  للعراق وكان يتمتع بأفضل تدريب وأحدث المُعدات، ويعامل معاملة خاصة. وكذلك الحرس الجمهوري الخاص الذي تأسس بعد حرب الخليج عام 1991 وتتركز مسؤوليته في حماية الرئيس وضمان أمن العاصمة والقصور الرئاسية والمرافق الحيوية الأخرى. وبلغ مجموع عناصره نحو 16 ألفاً، وكذلك الجيش الشعبي الذي يتكون من متطوعين مدنين

أما القوات الجوية، فقد بلغ مجموع أفردها نحو عشرين ألفاً، ووصل عدد المقالات 316 مقاتلة. أما قيادة الدفاع الجوي فوصل عدد أفرادها إلى حوالي 17 ألفاً، كانت قيادتها المركزية في بغداد، وتوزعت مراكز الدفاع الجوي المحلية على كل من كركوك المنطقة الشمالية، وكوت الحي المنطقة الشرقية، والبصرة المنطقة الجنوبية، والرمادي المنطقة الغربية. أما القوة البحرية فبلغ مجموع عناصرها نحو ألفين عنصر. بيان بالقوة البحرية:

الاحتلال الأمريكي للعراق والجيش العراقي الجديد

في 23 مايو، 2003 أعلن الحاكم  العسكري للعراق حل القوات المسلحة العراقية ووزارتي الدفاع والإعلام،  وإلغاء عدد من أجهزة الأمن والتنظيمات الشعبية، وتسريح جميع عناصر الجيش العراقي والحرس الجمهوري، وإلغاء جميع الرتب العسكرية للنظام السابق. وذلك بحسب قرار سلطة الحكم العسكري المؤقتة رقم 2 لتاريخ 23 مايو، 2003، فقد تم حَل كل من وزارة الدفاع ووزارة الإعلام ووزارة الدولة للشؤون، وجهاز المخابرات العامة، ومكتب الأمن القومي، ومديرية الأمن العام، وجهاز الأمن الخاص، بالإضافة إلى الجيش بكل صنوفه والمرافقين لصدام حسين والحمايات الخاصة، والتنظيمات العسكرية الأخرى، مثل الحرس الجمهوري العراقي والحرس الجمهوري العراقي الخاص ومديرية الاستخبارات العسكرية، وجيش القدس وقوات الطوارئ، والتنظيميات العسكرية والقوات الشبه عَسكرية، مثل فدائيي صدام وميلشيات حزب البعث، وأصدقاء صدام، وأشبال صدام، وديوان الرئاسة وسكرتارية الرئاسة، ومجلس قيادة الثورة، والمجلس الوطني، وتنظيم الفتوة، واللجنة الوطنية للألعاب الأولمبية، والمحاكم الثورة والمحاكم الخاصة ومحاكم الأمن الوطني.

وفي 8 أغسطس/أب، 2003، أصدر الحاكم العسكري  بول بريمر قراره رقم 22 بتشكيل جيش عراقي جديد، أو قوات دفاع وطني عراقية.وقد بدأت القوات الأميركية بالعمل على إعادة وزارة الدفاع لتتمكن من الإشراف على الجيش العراقي الجديد، ويعمل وزير الدفاع الجديد بإشراف أميركي وبتوجيه المستشار الأميركي لوزارة الدفاع. ويتألف الجديد من القوات البرية والبحرية والجوية، بالإضافة إلى إدارة عامة يبلغ العنصر النسوي فيها 50% فضلاً عن هيئة أركان ستتولى السيطرة على هذه القوات التي بلغ عددها أكثر من 20 ألف شخص ليصل إلى 35 ألف شخص مع نهاية يونيو 2003، ويتكون  الجيش من ثلاث فرق تضم كل فرقة 27 فوجاً آلياً خفيفاً.

 

وضمن خُطة معدة تم إنشاء مقر اللواء الأول في فبراير 2003 في منطقة السكك قرب الموصل، حيث تم تشكيل اللواء من الفوج الأول والثالث والرابع. يقف جنود الكتيبة الرابعة، اللواء الثاني، الفرقة الخامسة، خارج مجمع للجيش العراقي، في بهرز، 31 يناير 2007.

ومع بداية يونيو 2003 سيرتفع إجمالي الضباط المتدربين إلى 1692 ضابطاً وكذلك سيرتفع عدد ضباط الصف المتدربين إلى 3500 ليشكلوا 15 فوجاً.

وفي أغسطس 2003، بدأ تشكيل أول فوج عراقي (NIA)، وتدريبه بدورة مدتها تسعة أسابيع، وتخرج هذا الفوج في أكتوبر 2003، وقد جرى تدريب الجيش العراقي من مقاولين أميركيين من مؤسسة ڤينيل (Vinnel)، تحت إشراف عسكريين من قوات التحالف، بقيادة الجنرال بول إيتون، وعانت الكتيبة الأولى من الجيش نسبة تسرب قاربت 50%، وذلك لقصور والعجز التي واجهت التدريب، وعدم كفاية الرواتب.

وفي خريف عام 2003، تشكلت «قوات الدفاع المدني العراقية» كقوات مؤازرة لقوات التحالف،  وتطور هدفها خلال شتاء 2004 إلى 2004، لتكون مهمتها ملء الفجوة بين قوات الشرطة والجيش. وكانت تحت إمرة وزارة الداخلية، ثم انتقلت إلى وزارة الدفاع، بحسب الأمر رقم 73 من سلطة الائتلاف المؤقتة، والذي نص على أنها تمثل عنصراً من عناصر القوات المسلحة.

وتحولت قوات الدفاع المدني العراقية من قوات شُرطية إلى قوة مشاة خَفيفة، أي قوات شرطة معززة، تستطيع القيام بالعمليات الهجومية والدفاعية الأساسية، وفي وقتًا لاحق، غيرت الحكومة العراقية اسم هذه القوة إلى قوات الحرس الوطني العراقي.

وعلى صعيد النماذج المعتمدة في بناء الجيش العراقي وبدلاً من نموذج وحدات المشاة الميكانيكية، التي كانت ضمن الجيش السابق، أصبحت التشكيلات التكتيكية الأساسية تعتمد على كتائب المشاة المحمولة، التي تعمل بصورة متكررة في شكل سرايا، وبناءً عليه، فإنه بدلاً من الآليات التكتيكية المجنزرة الثقيلة، التي تحمل قاذفات الصواريخ والمدافع الآلية، أو الرشاشات الثقيلة، جرى التحول إلى قوات وأسلحة محمولة على عربات ذات مدرعات خفيفة، ورشاشات خفيفة أيضاً.

الحرب مع الكيان الصهيوني

الحرب مع الكيان الصهيوني  من مايو سنة 1948 حتى مارس سنة 1949 والتي أبلى بها الجيش العراقي بلاء عظيم فقد أذاق اليهود الصهاينة المر الزعاف ولم يخسر أية معركة طوال سنة الحرب

. كانت القوات العراقية متواجدة شرق الاردن , آخر معركة خاضها الجيش العراقي في هذه المنازلة كانت ( معركة كومتش ) بعدها لم تصطدم القوات اليهودية بالجيش العراقي وكانت تتحاشا الاقتراب منه ووصلت القوات العراقية على مشارف( تل ابيب ) على بعد 11 كيلو متر] , توقف القتال بناء على قرار من الأمم المتحدة وَسُلِمت الأراضي المسيطر عليها من قبل الجيش العراقي إلى جيش المملكة الأردنية الهاشمية .

 من ابرز القادة العسكريين للقوات العسكرية ( اللواء الركن عمر علي قائد القوات العراقية في حرب فلسطين و  العميد محمد الزبيدي و العميد عبد الكريم قاسم ) ولهؤلاء الأبطال الصناديد في هذه الحرب  حكايات و حكايات نذكر منها ما قام به القائد الصنديد عمر علي , كان هذا الرجل شجاعاً جسوراً الى ابعد الحدود مثل بقية أفراد الجيش العراقي والحق يقال ان هذه الصفة ناتجة من صفة  الشجاعة التي يتصف بها الشعب العراقي بشكل عام.

 دفع الشعب العراقي بحكومته رغم انها كانت تحت النفوذ البريطاني لإرسال الجيش العراقي الذي ودعه هذا الشعب وهو يغادر بأبنائه للدفاع عن فلسطين وأهلها .أنيطت باللواء الذي يقوده عمر علي الدفاع عن المثلث العربي الفلسطيني المتكون (جنين- نابلس- طولكرم) ففي عام 1948 شن اليهود هجوما واسعا على مدينة جنين واحتلوها ودار قتال عنيف في شوارعها بعد أن أحكم اليهود الحصار عليها وقطعوا الاتصال بينها ومدينة نابلس.وقام اليهود بحصار السرايا – مركز البوليس الواقع على طريق حيفا حصار محكما لوجود مناضلين ومقاتلين من البوليس الفلسطيني، وبدئوا بقصفه بمدافع الهاون وقد دبت الفوضى في المدينة التي كانت بحكم الساقطة عسكريا في أيد اليهود. وكان اللواء العراقي بقيادة عمر علي يتحرك من نابلس إلى غرب فلسطين إلى مدينة طولكرم ومن ثم يتمركز في مدينة قلقيلية وكفر قاسم شرقي مدينة تل ابيب. وعند مفرق دير شرف التقط اللواء الركن عمر علي قائد اللواء استغاثة المحاصرين لاسلكيا يطلبون النجدة. فما كان منه إلا ان حول اتجاه اللواء إلى جهة الشمال نحو جنين بدل ان يتجه غربا نحو طولكرم بدون الرجوع للقيادة العراقية فجنين تعد أهم من طولكرم لأنها أكبر بكثير ففي ذاك الوقت جنين كانت من المدن كبيرة في فلسطين كان يعيش بها حوالي 35000 اما طولكرم كانت مدينة صغيرة لا يتعدى سكنها 9000. وقد اندفعت قوات هذا اللواء إلى جنين واتخذوا لهم نقطة عسكرية في سهل قباطية في منطقة بئر جنزور.

ودخل اللواء المعركة في 20/حزيران/1948 دون ان يجهز بخريطة عسكرية تعبوية للمنطقة، وكان الوقت ليلا، وقد خاضها اللواء العراقي معركة حاسمة حرر فيها مدينة جنين من اليهود وقد أذهلت نتيجة المعركة الجميع كيف أن جيشا تعداده 822 مقاتل استطاع دحر قوة من عشرة آلاف من الصهاينة بكامل عتادها وعدتها، ودخل الجيش العراقي المدينة بعد أن فقد ثلاثين شهيدا عراقيا.

وقد امر اللواء الركن عمر علي بالتوجه إلى تل ابيب مقر الحكومة الصهيونية لاحتلالها حيث اندفع قسم من قوات اللواء نحو عاصمة الصهاينة لكن أوقف بأمر القيادة العراقية بعذر انتظار تكامل الجيش العراقي للدخول إلى فلسطين.

تألفت القوات العراقية التي دخلت فلسطين يوم 15/حزيران/من لواء مدرع يقوده اللواء الركن عمر علي، وقد خاض المعركة بمفرده.

وقد قدرت قوات الجيش العراقي عام 1948 بـ(35) ألف مقاتل موزعة على ثلاث فرق وقوته الجوية كانت تتالف من 100 طائرة بالأضافة إلى قوات الشرطة وعددها (20) الف عنصر. أما أسلحته فكانت من التسليح البريطاني. وقد أرسل العراق بمعظم قوة الجيش العراقي في معركة تحرير فلسطين لأنقاذ اهلها وحماية الأماكن المقدسة.

كما ساند الجيش العراقي الجيش الأردني فقام بتحركات على محور نتنانيا – طول كرم بهدف تخفيف ضغط اليهود على الجيش الأردني.

يذكر المؤرخ صادق الجميلي قائلا:* ((عندما تمت الهدنة وجاءت الأوامر إلى اللواء الركن عمر علي بتبادل الأسرى والقتلى كان من بين القتلى الصهاينة ابنة بن غوريون مؤسس الكيان الصهيوني، واول رئيس له فأرسل من يطلب تسلم جثة ابنته من دون ان يطالب بجثث مئات الصهاينة الذين قتلوا معها في معركة جنين، لكن القائد عمر علي اصر على إذلال هذا القائد الصهيوني وطلب منه أن يأتي بنفسه لتسلم جثة ابنته القتيلة، وان ينحني للقائد العراقي، كما فرض على الصهاينة الانسحاب مسافة 12 كيلو متر عن جنين، وهذا الانسحاب هو الذي مكن الجيش العراقي من  الوصول إلى مشارف تل ابيب ، فاستجاب بن غوريون لهذين الشرطين صاغرا وتسلم جثة ابنته.

وقد أقام أهالي جنين احتفالا للجيش العراقي وقائد اللواء الركن عمر علي حتى أن مفتي جنين السيد أديب ألخالدي صرح أمام قائد اللواء لولا الجيش العراقي لكنا تحت التراب.

ومما يروى عن دوره في حرب فلسطين، حاصر 4000 مقاتل من القوات الصهيونية مدينة جنين في 3 يونيو 1948 في محاولة للاستيلاء عليها فأتى عمر العلي على رأس قوة من 500 جندي عراقي و 100 من المجاهدين الفلسطينيين وبعد قتال شرس خارج وداخل المدينة استطاع فك الحصار وتحرير المدينة في اليوم التالي وبقيت تحت الحكم الأردني حتى احتلالها عام 1967

التعليقات على خبر: الجيش العراقي في الذكرى الواحد بعد المائة

حمل التطبيق الأن